الصداقة أحلى ما في الوجود








الصداقة مثلها مثل أي شيء آخر في الحياة لها مبادئ أساسية ومن خلال تطبيق هذه المبادئ على علاقاتك المختلفة تستطيع ان تميز من بينها تلك التي يمكنك ان تطلق عليها بالفعل مسمى (الصداقة الحقيقية).



1 العطاء:


قانون الصداقة الأول هو كن معطاء مع الآخرين قبل ان تتوقع منهم عطاء لك. اكبر خطأ هو ان يعتقد الإنسان ان الصداقة ستأتي له بلا مقابل فالصداقة هي علاقة ديناميكية من خلالها يجب ان تعطي شيئاً من نفسك قبل ان تأخذ من الآخرين.

2 المشاركة:


الصديق الحقيقي يشاركك لحظات فرحك وانتصارك أوقات الحزن في حياتك.. عندما يحدث شيء رهيب فإن الصديق الحقيقي لاينصح.. بل يستمع ويتعاطف أولاً.

3 التواصل:


الأصدقاء الحقيقيون يتواصلون، يكون هناك نوع من الفهم المتبادل بينهم، ان كل انسان يكون بحاجة الى وجود شخص آخر بقربه يتحدث معه عن كل شيء وأي شيء عن تفاصيل حياته اليومية الصغيرة ويكون الأمر بمثابة كتابة اليوميات ولكن دون الإمساك بورقة.

4 تقارب رغم الخلاف:


الأصدقاء الحقيقيون يظلون بالقرب من بعضهم البعض حتى لو كان هناك سوء تفاهم بينهم ولا يتركون بعضهم أبداً في وقت الأزمات.

5 الوفاء بالوعد:


الصديق الحقيقي لا يخلف الوعد ولا الموعد.

6 لا ضرورة للتجمل:


مع الصديق الحقيقي لا تحتاج للتصنع أو التجمل اذا شعرت بأنك تكون نفسك وأنت مع صديقك فهذا يعني ان صداقتكما قوية.والأصدقاء الحقيقيون يتحملونك عندما تكون حالتك المعنوية مرتفعة أو منخفضة عندما تكون حزين أو غاضب .

7 الثقة:


الصديق الحقيقي هو الذي لا تشك للحظة في أمانته تقول له سرك فيحفظه ويكتمه اذا علق على ان ثوبك لا يناسبك فأنت واثق انها لا يفعل ذلك بدافع الغيرة وإنما برغبة أكيدة في مصلحتك.




االصداقة كنز لا يفنى

الصداقة شيئاً جميل جداً في المعنى والاحساس وكل حرف في كلمة الصداقة له اثر وميزة في المعنى فحرف ال ( ص ) يدل على الصبر والصدق الدائم بين الشخصين اما ان كان بين بنتان او ولدان او ( بنت و ولد ) وهذا قليل مانشاهد الصداقة بالصدق في مجتمعنا الحالي بين البنت والولد وانما فقط في الدول الاوروبية نشاهد بكثير وبعدد اكبر فنحن هنا في ديارنا نسمي الصداقة بين البنت والولد ( حب ) بين الطرفين فإما ان يكون الحب بالصدق وآخره زواج على سنة الله ورسولة، وإما الحب لعب وتسلية فقط بغير الشريعة وبالحرام .





ونأتي للحرف الثاني من كلمة الصداقة وهو حرف الدال ( د ) ويدل على الدعابة بين الفردين والتسلية والمرح والفرح وامور جميلة مثل : بعض المغالب او النكت او الألغاز . فما احلى هذا الوقت وهو فترة تكون الدنيا والحياة تضحك لنا عندما نضحك لها ونملأ علينا السعادة والهناء في وجوهنا . فكل مرء يتمنى هاذا وانت كذلك الذي تقرأ الموضوع تحب هذا الوقت ولاتتمناه ان ينتهي بالحزن والكآبة والبكاء .





وحرف الألف ( أ ) في الصداقة تدل على الاحساس والطيبة والتفاؤل بالحياة فكل شخص يرتاح للفرد الذي تعلم منه وادرك ما داخله وما داخل جسده وقلبه فالإحساس عند المرء إما ان يكون عسيراً و إما ان يكون سعيداً . والشخص لا يستسلم لأي امر عسير يوارده أو يأتي إليه وإنما يقف امامه و يجاهد نحوه ويتخطاه كالسيارة التي تتجاوز السيارات الاخر .







فما احلى هذا الأحساس عندما اعرف ان اصيبه .







والآن إلى الحرف ماقبل الأخير في كلمة الصداقة وهي ذا كلمة جميلة للغاية والكل يتمناها بالوفاء والاخلاص. فحرف القاف يدل على القناعة فالقناعة كنز لا يفنى به, فما احلى القناعة بين الصديقين فأنا عندما اتخذ عبرة يجب ان اقتنع بها ويجب كذلك ان استشير صديقتي عن هذه العبرة فيمكن ان تساعدني في شيء وتعطيني عبرة وفائدة لهذه القناعة. فما احلى الصداقة ان تكون بين الصديقين هكذا, وكذلك حرف القاف ( ق ) يدل على القوة والعزيمة في مواجهة المصائب والتقدم للعلا في كل اللحظات إما ان كانت للدراسة او لتقدم لوظيفة او اينما كان.







والآن نأتي للحرف الاخير من الكلمة الرائعة ذو المعنى الكبير وهو حرف التاء ( ة ) وهو يدل على التأقلم مع شخصية صديقتي واللجوء إليها في كل المصائب والمخاطر والتقدم نحوها بكل احترام وتقدير فعند عمل هذا لصديقتي اولاً يجعله اللهسبحانه وتعالى في ميزان حسناتي, وثانياً صديقتي الصدوقة سوف تفتر بي في كل لحظة وكل زمان ومكان. ( فتقول : هذه صديقتي التي اعتبرتها مثل اختي واكثر ) فما احلى الصداقة في هذا الزمن, فالصداقة تبي بالحب والاحترام والكرم والطيبة والخير والاخلاق الحميدة .





فتحيا الصداقة وكل من يحب هذه الكلمة ويتمسك بها.















من هو الصديق الحقيقي

الصديق الحقيقي :
هو الصديق الذي تكون معه, كما تكون وحدك اي هو الانسان الذي تعتبره بمثابة النفس


الصديق الحقيقي :
هو الذي يقبل عذرك و يسامحك أذا أخطأت و يسد مسدك في غيابك


الصديق الحقيقي :
هو الذي يظن بك الظن الحسن و أذا أخطأت بحقه يلتمس العذر ويقول في نفسه لعله لم يقصد


الصديق الحقيقي :
هو الذي يرعاك في مالك و أهلك و ولدك و عرضك


الصديق الحقيقي :
هو الذي يكون معك في السراء و الضراء و في الفرح و الحزن و في السعةِ و الضيق و في الغنى و الفقر


الصديق الحقيقي :
هو الذي يؤثرك على نفسه و يتمنى لك الخير دائما



الصديق الحقيقي :
هو الذي ينصحك اذا راى عيبك و يشجعك اذا رأى منك الخير ويعينك على العمل الصالح



الصديق الحقيقي :
هو الذي يوسع لك في المجلس و يسبقك بالسلام اذا لقاك و يسعى في حاجتك اذا احتجت اليه

الصديق الحقيقي :
هو الذي يدعي لك بظهر الغيب دون ان تطلب منه ذلك



الصديق الحقيقي :
هو الذي يحبك بالله و في الله دون مصلحة مادية او معنوية



الصديق الحقيقي :
هو الذي يفيدك بعمله و صلاحه و أدبه و أخلاقه



الصديق الحقيقي :
هو الذي يرفع شأنك بين الناس و تفتخر بصداقته و لا تخجل من مصاحبته و السير معه



الصديق الحقيقي :
هو الذي يفرح اذا احتجت اليه و يسرع لخدمتك دون مقابل


الصديق الحقيقي :
هو الذي يتمنى لك ما يتمنى لنفسه


أهمية الصديق

للصديق أهمية خاصة بالنسبة لكل إنسان ، فالإنسان بطبعه لا يستغني عن إنسان آخر يستشيره في أموره ، ويواسيه في مصيبته ، ويؤنسه في وحدته .
يقول أفلاطون : ( صديقي هو شخصي الثاني )
ويقول توماس ( أتعس الناس من كان دون صديق )
وقد ورد في المثل : ( الصاحب للصاحب كالرقعة للثوب )
وإضافة إلى هذا فصديقك هو المنظار الذي ينظر به الناس إليك فمن المنطقي أن تهتم بنظافة المنظار حتى لا يراك الناس بصورة لا تريد أن يروك فيها .
يقول فولتير : ( إن كل أمجاد هذا العالم لا تعادل صديقا صدوقا )


مواصفات الصديق الوفي

للصديق الوفي مواصفات يمتاز بها ، هي بالنسبة لك مصباح تميز به بين الصديق الوفي والصديق الخائن ، من هذه المواصفات :



- العلم : يقال في المثل : { من صاحب العلماء وقر ومن صاحب السفهاء حقر }



- ضبط النفس : قال حكيم لابنه : { أي بني إذا أردت أن تؤاخي رجلا فأغضبه قبل ذلك ، فإن أنصفك عند غضبه آخيه وإلا فدعه }



- الأمانة : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : { اعتزل عدوك واحذر صديقك إلا الأمين ، ولا أمين إلا من خشي الله وقليل ماهم }



- الكرم : في وصية الإمام علي إلى ابنه الحسين قال : { إياك ومصادقة البخيل فإنه يبعد عنك وأنت أحوج ماتكون إليه }



- الصدق : في الوصية نفسها يقول الإمام علي : { إياك ومصادقة الكذاب فإنه كالسراب يقرب عليك البعيد ويبعد عنك القريب }



- العطاء : سمع ابن عطاء رجلا يقول : أنافي طلب صديق منذ ثلاثين سنة فلم أجده ، فقال له : لعلك في طلب صديق تأخذ منه شيئا ، ولو طلبت صديقا تعطيه شيئا لوجدته .



- الإخلاص : قال أديب : { لا يوجد صديق مخلص ولكن إن وجدته مخلصا فاتخذه صديقا }



- البر : قال القاسم بن محمد : { قد جعل الله في الصديق البار عوضا من الرحم المدبر }



- الحفظ في الغيب : قال رجل للمبرد : أسمعني فلان في نفسي فأهملته ، وأسمعني فيك فاحتملته ، فقال المبرد : احتمالك في نفسك حلم ، وفي صديقك غدر .



هذه هي بعض مواصفات الصديق الوفي ولكن هذا لا يعني أن الصديق يجب أن يكون عديم النقص فهذا مستحيل فهو إنسان والإنسان خطاء .



قد جاء في الشعر :



ومن يبغ الصديق بغير عيب * سيبقى الدهر ليس له صديق



وجاء أيضا :



أتطلب صاحبا لا عيب فيه * وأي الناس ليس له عيوب